dimanche 23 novembre 2014

مشوار معلم زمان ـ الجزء الأول


وقف المعلم أمام سبورة سوداء تدكي بياض وزرته
وهو يتلقف الصفوف بعينين ثاقبتين
تزدحم فيه المعارف ولا يحبسها
. سوى خيط واهن من الصبر

هو بطل درسه والمنتج والمخرج
هو المدرب و اللاعب و الحكم

القسم كالخلية يهدر
والمعلم بحيوية القسم ينعم
ويستمد طاقته من طاقة الأطفال
وهل طاقة الأطفال تنفد؟

يكتب المعلم وخيار القسم تُخَمِّنُ العِبارَةَ قبل الرسم
ورحيق الطباشير يتناثر في الهواء
حتى إذا التطم بالشعاع المتسلل من النافذة
برز كذرات علم متفتت
تتبع الشعاع في انحنائه
حتى يسقط بعيدا قرب قنينة الحبر

يشرح المعلم ، وكل يوم يشرح
كم مرة قال :اجلسوا
كم مرة قال: أنصتوا
كم مرة قال:"صحيح" وابتسم
كم مرة قال:" خطأ" وانهزم
كم مرة، رغم السقم
جمع أشلاءه وحضر
كم مرة عوض نومه بالسهر
كم من طبشور قد أفنى و كم أتم من قلم
كم من عرق، كم من ألم
كم من نبتة قد غرس
كم مرة دق الجرس
(يتبع)

محمد مروازي



ICI

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire